من راحتيك تبرعمت أفراحي
وتسللت حتى نمت في راحي
فلأجل عينيك العزيزة هاجرت
روحي وقد عطرت بنزفِ جراحي
في مقلتيك خواطري أوطانها
تسعى إليك بغدوة ورواح ِ
الحبّ أقصى ما شرحتُ لدارسٍ
والحبّ لا يحتاج للإيضاح ِ
هل تحمل الأيام عندك صفحة
بيضاء يُزهر فوقها إفصاحي
والليل يسكب حبره بدفاتري
ويخطّ من حبر الغياب نواحي
هذي أغاني الصمت كان يلفّنا
ترنيمها بسكوتِنا الفضّاحِ
إذ كنت تشرق بالمودة باسما ً
تعدو على صوت السكون رياحي
ها قد مضت أعوامنا وتكسّرت
أحلامنا والمرّ في أقداحي
ومشت الى وطن النخيل ملامحي
فعسى أرى فيها سنا مصباحي
فهناك ألبسني اليقينُ تعقّلي
وهناك معنى أنّتي وقراحي
يا موطنا ً أصبحت ذكرى بيننا
أضحت ربوعكَ مرتعَ الأشباح ِ
وطنٌ يزمّله الأسى ويضمُّهُ
وكذا يزمّلني الأسى كوشاح ِ
يا ليتها الأيام ترجع والصبا
نلتفّ مثل تعانقِ الأدواحِ ِ
mercredi 29 juin 2016
صباح م. الحكيم