سلكتُ طريق الغياب لأني
وجدتُ الحضور يعذبُ حزني
...
تضوع َ حقا ً نشيجَ شعوري
لذا قد رضيتُ بنأيك عني
...
مدادكَ يسكبُ في الشعرِ قولا ً
جميلا ً يذيب فؤاد المُغني
...
و عند التلاقي فيا ويحَ قلبي
تزيد عتابا ً و غيظا ً كأني
...
بدنياكَ طيفا ً ترطبُ حزنا ً
تهلّ عبيرا ً إليك تُغني
...
كعصفورة ٍ في فضائِكَ تبقى
بإعصارِ لومكَ تسجرُ لحني
...
و توجع قلبي بأنّ و ماذا
كأني و أنيَ لا لم أكُني
...
أنا سأحطم سربَ المعاني
و وهج الشجون ِ و
أطلق فني
...
و لست أبالي لكونيَ أنثى
و أمنعني من رواء التَغَني
...
سأبكي طويلا و لكن حرفي
يسير طليقا بغير ِ تَعّني
...
لأني وجدتُ ارتقاء الزهور
لمستُ الجمال ببعدكَ عني
...
فان كنت تشغل بال الليالي
سيمحو النهار غمائم حزني
...
لأني تحررتُ منك و أني
فككتُ قيود اكتئابكَ مني
...
سأشدو بقلب المساء كثيرا
و أحضن كف النسيم بعيني
...
و أجمع عطر الورود و امضي
بعيدا بعيدا بأرضِ التمني
...
و أكتب شعرا طريا ً نديا
أوجلي حروفي وساوس ظني
...
وداعا سأمضي بكل اعتزاز ٍ
و لن تستغلّ مواطن وَنّي
Dimanche 7 juin 2015
صباح الحكيم/عراقية